«استراتيجيات «الشارقة لرياضة المرأة» أسهمت في تحقيق نقلة نوعيّة للرياضة النسائية، وما حققته الإماراتية في الرياضة، محلياً وعالمياً، جاء نتيجة لتضافر جملة من العوامل التي جمعت بين التخطيط والتنظيم، وتوفير كل عوامل النجاح، وإصرار اللاعبات على التميز، والتزامهن العالي ببرامج التدريب، وتوجيهات المدربين، لكون النجاح وليد الرؤية والمتابعة والعزيمة».هذا القول السامي، جاء من قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، في ختام الموسم الرياضي 2022-2023 لنادي الشارقة الرياضي للمرأة، ليؤكد اهتمام الإمارة بتنمية قدرات المرأة رياضياً، فضلاً عن قول سموّها «الرياضة النسائية نقلة نوعية في الشارقة، ووظيفة المؤسسات الرياضية أن تجد الطريقة المثلى لنشر الرياضة في المجتمع، وتشريع اللوائح المنظمة، والداعمة لأعمال الأندية، بما يحقق الاستثمار الأمثل في لاعباتنا».وبرؤية سموّها تترسّخ القناعة بأن وراء الإبداع في أي مجال مثل عليا، ونماذج تحتذى، وأذرع دافعة للأمام بفكر متحضر، وعقول مشجعة على التميز بالدعم والمساندة. وهذه حال الأسر المواطنة، التي تبذل ما في وسعها لتنمية قدرات أبنائها وبناتها ومواهبهم. وتسعى كذلك لتقديم كل ما يأخذ بهم إلى الصفوف الأولى في المجالات المختلفة.. وهكذا والدا الشقيقتين سلمى وسارة راشد سعيد خميس الكتبي، حيث أخذا بيد جميع بناتهما، وأبنائهما إلى تحقيق إنجازات رياضية في رياضة، التي انطلقت الشقيقتان فيها من نادي مليحة الثقافي الرياضي، المنتسبتان لفرقه الرياضية؛ وفي ذلك تقولان إن محمد سلطان الخاصوني، رئيس مجلس إدارة النادي، له دور كبير في تفوقهما، وتميزهما، حيث بفضل دعمه للاعبين واللاعبات، من مختلف الأعمار والفرق السنية، اجتازتا بتفوق، بطولة كأس العرب، أو البطولة العربية المفتوحة للتايكواندو، وكذا بطولة الفجيرة المفتوحة الدورة «11»، اللتين نظمتا في مجمع الشيخ زايد الرياضي بالفجيرة، ونالتا في كل منها ميداليات متعددة.
الشقيقات المتميزات هن سلمى (19 عاماً) خريجة ثانوية عامة من مجمع زايد، وتعمل حالياً في السلك الشرطي، بالمنشآت الإصلاحية والعقابية فرع واسط، وحصلت في بطولة الإمارات للتايكواندو والنخبة، على المركز الأول ونالت الميدالية الذهبية فئة السيدات. وسارة حصدت المركز الأول والميدالية الذهبية، وكانت البطولة نظمت في نادي الشارقة للألعاب الفردية بمشاركة أندية الدولة. وفي بطولة الصداقة الإماراتية الكورية، حصدت سلمى المركز الأول والميدالية الذهبية، وكذا شقيقتها سارة، وفوز الثانية بكأس المركز الثاني في البطولة، وكذا أصايل حصلت على المركز الأول وحازت الميدالية الذهبية، بينما فازت الشقيقة حصة بالمركز الثاني، ونالت الميدالية الفضية. أما في بطولة الإمارات المفتوحة للأشبال والناشئين، التي نظمها نادي الشارقة للألعاب الفردية، فنالت شقيقتهن ماجدة المركز الأول، والميدالية الذهبية فئة الزهرات، ونالت شيخة المركز الأول الذهبية فئة الناشئات.ونيابة عن شقيقاتها أوضحت سلمى الكتبي، أن والدها يعمل في القوات المسلحة، ووالدتها عريف أول في شرطة دبي، ولديها 8 شقيقات، و4 أشقاء، حققوا إنجازات رياضية في كرة اليد، أحدهم في نادي الشارقة، والثاني في نادي مليحة، وشقيقاتها اللاتي حصدن ميداليات ذهبية في رياضة في أكثر من بطولة، قائلة: بطولة كأس العرب 2024 كانت الأولى لي مع شقيقتي سارة، وكانت المرة الأولى التي نشارك فيها ببطولة، في الدول العربية كافة، وحصدنا المركز الثالث فيها، فضلاً عن حصدنا المركز الأول في في بطولة الصداقة الكورية، وغير ذلك، فيما نحن نهوى الرياضة منذ صغرنا، وفي العام الأخير لي في المدرسة، قررت أن التحق بنادي مليحة، واخترت بداية، وشقيقاتي لاحقاً، ممارسة رياضة، لأن مدربها أطلعنا على طبيعة هذه الرياضة، وتعامل معنا على أساس كونه أباً للجميع، وبالفعل أحببنا هذه الرياضة، التي تنمّي داخل الفرد الشجاعة، والقدرة على الدفاع عن النفس، وتعزز الثقة، وقوة التحمل، والسرعة، والتركيز، والانتباه، وردة الفعل السريعة أيضاً.دعم أسريوتابعت: الحقيقة أن لوالدنا ووالدتنا دوراً كبيراً في تشجيعنا على ممارسة الرياضة، والتقيد بذلك، ويهتمان بتأمين كل ما يمكن لدعمنا في هذا الأمر، بتوفير البيئة المنزلية المناسبة، والاهتمام بصحتنا، ويسانداننا في كل ما نذهب إليه من آراء صحيحة، وحينما أنهيت الخدمة الوطنية، قررت العمل في المجال الشرطي، لتأسيس نفسي مادياً، وأعوض أسرتي ولو جزءاً قليلاً من حقهما، ومن ثم أنوي الالتحاق بجامعة الشارقة لدراسة القانون الجنائي. فضلاً عن ذلك فالأسرة تشجعنا على مساندة بعضنا بعضاً، والحرص على أداء التمارين الرياضة دونما تكاسل.ويحرص الوالد والوالدة على تخصيص يوم أسبوعياً، للاجتماع بنا، والجلوس معنا، والاستماع إلينا، والوقوف على أي مما قد يضايقنا، أو يتسبب بحزننا، ودائما يؤكدان وجوب أن نكون يداً واحدة، وهما في ذلك لا يميزان بين أيّ منا، حيث يعملان على المساواة بيننا في كل شيء؛ عدا ذلك فالفضل - وبشكل رئيسي- في التفوق الرياضي الذي حققته وشقيقاتي يعود إلى سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لحرصها على توفير مجالات رياضية متنوعة للمرأة في الأندية، وحرصها على الارتقاء بسيدات الإمارة عامة، والدفع بهنّ إلى الصفوف الأولى في كل المناحي، وبالطبع، بالدعم السامي المتواصل من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمواطني الإمارة ومقيميها، وتوفيره سبل الحياة الكريمة للجميع.